يجري خالد سريعاً .. وانهيار الجدران يسرع خلفه، وكأنه فريسة يلاحقها أسد مفترس .. لا يصدق عينيه .. يشعر بأنه في حلم ما، ويسرع .. وتسمع أذناه صوت إرتطام صخور الجدران الضخمة .. لو أصابته صخرة واحدة لقتلته .. حتى سقطت شنطة كتفه وما بها .. ولكنه لم يعبأ بذلك .. وواصل عدوه .. تساعده قدماه الطويلتان وخطواته الواسعة .. ويجري إلى حيث لا يعرف مصيره .. يجري إلى المجهول .. ويصرخ بداخل نفسه .. كيف يعود إلى بلده مجدداً؟! .. إنه الهلاك .. إن السرداب ينهار .. ماذا حدث بالأعلى .. هل هناك زلزال ما ضرب بالأعلى؟